تاريخ السينما ..
انطلقت البداية الأولى للسينما على أساس اختراع التصوير الضوئي ؛ وكان ليوناردو دافنشي هو واضع مبادئ علم البصريات الحديث،
ومن بين أهم أعماله العديدة دراساته في مبادئ البصريّات والغرفة المظلمة، وابتكاره لطريقة عمل الرسوم أو الصور، ثم إمكانية عرضها بعد ذلك.
كانت هذه الطريقة هي الأساس الذي قامت عليه صناعة التصوير الفوتوغرافي وفن التصوير السينمائي.
كان يستلزم الصورة الضوئية الأولى التي صنعها "نيسفور نيبسى" حوالي سنة 1823 ثبات المصوَّرْ مدة أربع عشرة ساعة،
وانخفضت هذه المدة حتى حوالي النصف ساعة في عام 1839 على يد « مانده داكير »،
ثم وصلت إلى عشرين دقيقة سنة 1840،
ثم وفي سنة 1851 ظهرت تقنية "الكليشة" (النسخة) ووصل زمن اللقطة (الثبات) إلى بضع ثواني لتظهر مهنة المصور الضوئي.
في البداية، تم عرض الصور المتحركة على أنها حدث واحتفاليه غير مألوفة حيث تم تطويرها بعد ذلك لتكون واحدة من أهم أدوات الاتصال والترفية والاعلام في القرنين العشرين والواحد والعشرين . وكانت معظم الأفلام قبل عام ١٩٣٠م أفلامًا صامتة.
ادخل الإنكليزي "ديكسون" وبإرشادات "أديسون" تحسين أساسي وهو ثقب الأفلام واستعمال أفلام "السلويد Celluloid" بطول 50 قدماً التي صنعت خصيصاً من قبل معامل الإنتاج الفوتوغرافي "ايستمان كوداك"،
وقد وضع "أديسون" في السوق التجارية سنة 1894 آلات "صندوق المنظارّ المتحرك Kinetoscopes" وهي آلات ذات نظارات وعلب كبيرة تحوي على أفلام مثقوبة بطول 50 قدم .
وأما النجاح الكبير فقد كان حليف "سينما توغرافية" لـ "لويس لوميير" بدءاً من 28 كانون الأول 1895، شرع (لوميير) ومنذ وصول "صناديق المنظار المتحرّك" في تجاربه سنة 1894
وبعد عدة بيانات عامة صنع بدءاً من آذار 1895 جهازاً أسماه "السينما توغراف" ومنه اشتقت كلمة "سينما" وهو جهاز يجمع بين الغرفة السوداء والمنوار والسحّـابة للصور الإيجابية، وقد تم صناعته في المعامل التي يديرها "كاربنتييه" ليحقق "لوميير" بذلك آلة تفوقت على مثيلاتها، وبكمالها التقني وجدّة موضوعات أفلامها حققت انتصاراً عالمياً.
وفي أواخر سنة 1896 خرجت السينما نهائياً من حيز المخابر وتعددت الآلات المسجلة مثل آلات : "لوميير"، "ميلييس"، "باتيه" و"غومونت" في "فرنسا"، و"أديسون" و"البيوغراف" في "الولايات المتحدة " وأمّا في "لندن" فقد أرسى "ويليام بول" قواعد الصناعة السينما توغرافية حتى صار ألوف الناس يزدحمون كل مساء في قاعات السينما المظلمة.
وكان المسرح السينمائي أرخص وأبسط وسيلة ترفيه للجماهير. كما أصبحت الأفلام أكثر أشكال الفنون البصرية شعبية من أواخر العصر الفيكتوري. وكانت السينما أبسط تلك الوسائل لأن الشعب قبل السينما كان عليه السفر لمسافات طويلة لرؤية العروض أو مدن الملاهي. وتغير هذا مع ظهور السينما. وفي أثناء العقد الأول من وجود السينما، عمل المخترعون على تحسين آلات صنع الأفلام وعرضها.
في 6 تشرين الأول 1927 تم عرض أول فيلم ناطق "مغني الجاز" من إنتاج شركة "وارنر Warner" ظهر فيه "آل جولسون AL jolson"، وذلك بواسطة جهاز "الفيتافون Vitaphone" الذي يسمح بتسجيل صوت الممثل على أسطوانة من الشمع تدار مع جهاز العرض السينمائي بطريقة ميكانيكية مطابقة للصورة،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق