الاثنين، 12 ديسمبر 2016

اول الخدع السينمائيه.






يرجع ظهور خدع السينما البصرية إلى البدايات، وليس مع ظهور أجهزة الحاسوب، ويرجع تاريخ أول فيلم استخدمت فيه الخدع البصرية إلى عام 1895، وهي خدعة اعتمدت على ما يسمى توقف الكاميرا ثم استكمال التصوير.



الخدعة الاولى


بدأ التسجيل الأول برفقة المؤثرات السينمائية الخاصة في فيلم “إعدام ماري ملكة أسكتلندا” والذي تم إنتاجه في الولايات المتحدة الأمريكية ،  إذ صوّرت الملكة وهي تضع رأسها تحت مقصلة الجلاد، وفي الواقع فإن من كان يقوم بدور الملكة هو ممثل بديل “دوبلير” ثم أوقفت آلة التصوير واستبدل الممثل بدُمية، وعندما عادت آلة التصوير للعمل، قام الجلاد بقطع رأس الدمية بفأس. لكن المشاهدين رأوا ملكة أسكتلندا “ماري” غير مقطوعة الرأس، تسير بثبات نحو المقصلة وتضع رأسها تحت شفرتها الحادة التي تسقط وتقطع ذاك الرأس، وسط ذهول المشاهدين ودهشتهم!



الإخفاء أو القناع
عام 1896م، وبينما كان المخرج السينمائي الفرنسي “جورج ميلي” يقوم بتصوير فيلم في أحد شوارع باريس تعطلت آلة التصوير للحظات، وعند مشاهدته للفيلم أذهله رؤية اختفاء الناس عند اللحظة التي تعطلت فيها آلة التصوير. وهكذا اهتدى إلى الطريقة التي تمكنه من إخفاء أحد الممثلين أو جعله يتحرك من جانب الصورة إلى جانبها الآخر في اللحظة نفسها. وفي عام 1901م أنتج فيلماً بعنوان “الرجل ذو الرأس المطاطية” وفيه قام بتمثيل دور عالم يضع نسخة من رأسه الحي على منضدة. في البداية صور نفسه كأحد العلماء في معمله، ثم أعاد الفيلم مصوراً رأسه في اللقطة الفيلمية نفسها، لجعلها تبدو وكأنها تنمو وتكبر، وعند عرض الفيلم ظهر كل من “ميلي” العالم، و “ميلي” الرأس المفصول عن الجسم. مازال هذا الأسلوب الذي يسمى “الإخفاء” أو “القناع” مستخدماً حتى اليوم.












ولم تتوقف العقلية السينمائية عن إيجاد مساحات من الإبداع في خلق الوهم السينمائي، وكانت النقلة الكبيرة عند استخدام الخلفيات الزرقاء( الكروما )، وهي مرحلة ظلت تتطوّر لسنوات طويلة.
وبالطبع كان التطوّر الأعظم مع ظهور أجهزة الحاسب، والذي أعطى للمبدع السينمائي المقدرة على تحقيق كل ما يمكن أن يتخيله بصرياً على شاشة السينما، ويظل الفارق إتقان الخدعة، والقدرة على التوظيف الجيد من خلال دراما الفيلم.
ويجب ألّا ننسى أن الأفلام التي تحتاج خدعاً بصرية كثيرة؛ تصبح شديدة التكاليف، وتحتاج إلى زمن طويل حتى يتم تنفيذها.














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق